الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٠٧
يتطابق مع الدور الرباني في هذا المجال، ويتطابق مع مفهوم الحجة البالغة التي من شأنها أن تخرس السن المعترضين، وتسقط حجج المتخاصمين.
ولربما تطرح الآية الكريمة: (أنما وليكم الله ورسله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) طرافة في المعنى هو ما نحتاج في هذا المجال حيث أن التطابق بين الدورين، لا يعني إيلاء الله (عظمت صفاته) عالم الحساب والجزاء لغيره، لكن آية الولاية هذه تظهر أن كل نمط من أنماط ولاية الله قد أذن الله في تمكين رسوله منه، وإلى وصفتهم الآية الكريمة بالذين آمنوا، ولا شك أن ولايته على عالم الحساب والجزاء هي إحدى هذه الولايات.
وأيا كان فإن آية المؤذن تطرح جهة لعالم الحساب غير الجهة الإلهية، ومواصفاتها كما عرفنا متطابقة مع مواصفات بقية الإمامات من حيث العصمة والنص والتشخيص، ولهذا فليس من الغرابة بمكان أن نرى إجماع روايات أهل البيت (عليهم السلام) وعدد من روايات أهل السنة على تشخيص مؤذن الآخرة بشخص أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكما في صحيحة أحمد بن عمر الحلال (رضوان
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست