الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٠٠
وتجسداتها الفردية أو الاجتماعية، وعلى محوريته في عالم الوجدان تم تحديد وظائف المحتوى الداخلي للإنسان وتحديد أطر المراقبة الموضوعية في الذات، هذا ناهيك عن مهام إمام الشهادة في الشهادة للأعمال وعليها.
وهذا بمجموعه يرينا الصورة الكاملة التي تقوم عليها أطر عالم الحساب في يوم القيامة، وهو بمجموعه ينضوي تحت معايير الصراط المستقيم التي جعلت حكما مفهوميا في صور الحساب.
ووفقا لعدالة الله (عظمت آلاؤه) فإن من كان سببا في الحساب، لا بد وأن يجعله سببا في جزاء العمل الذي حسب بموجبه، فهذا الجزاء متقوم على مقدمة هي كالشرط بالنسبة لذلك الجزاء، الأمر الذي يجعل تحكيم الإمام في مسارات يوم الحساب والجزاء أمرا لا مناص منه.
ولربما يرينا مفهوم المطروح في قوله تعالى: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وحدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما عند ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست