كانت موجودة قبل خلق الخلق، (1) غذ لا يعقل تخلف العلة عن المعلول، وها ما تؤكده الآية الثانية التي تحدثت في نفس الاتجاه، ففي آية الأمانة المارة نلحظ أن أمانة الوجود الكوفي قد عرضت على سائر الموجودات الكونية فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، ولكن حملها ذلك الإنسان الذي لا يتصف بالظلم والجهل ولم يقاربهما بحيث وصل به الكمال إلى درجته القصوى ن وهو نفس المعنى الذي يؤدي غليه مصطلح (أحسن العاملين)، (2)
(١٩١)