بالعباد) *) (1).
فالإيثار - إذن - يرفع الإنسان إلى أعلى الدرجات الإيمانية كما رفع الإمام عليا (عليه السلام) بحيث أن رب العزة يفاخر به ملائكته المقربين.
ومن الإيثار ما يكون معنويا كإيثار الصدق على الكذب مع توقع الضرر، وذلك من أجلى علائم الإيمان، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك) (2).
رابعا: الخلق الحسن: وهو عنوان صحيفة المؤمن (3)، وأن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة كما يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) (4).
وقد ورد عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام): (إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) (5). وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) موصيا: (روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة فإن العبد المؤمن يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (6).
إذن فالخلق الحسن أحد مقاييس الإيمان، يصل من خلاله المؤمن إلى مقامات عالية ويحصل به على أوسمة معنوية رفيعة، فمن حكم ومواعظ