يعين قومه على الظلم) (1).
رابعا: ضرب القرآن بعضه ببعض: المعروف أن البعض يتلاعب بمعاني القرآن حسب أهواءه ومصالحه فيضرب بعضه ببعض ليثبت حجته ويسكت خصمه تجنيا على الحق والحقيقة، وتشويها لمعاني ومفاهيم القرآن الصافية، وهذا هو عين الجحود والكفر بالله تعالى، عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله (عليه السلام): (ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر)، وسألت محمد بن الحسن (رحمه الله) عن معنى هذا الحديث فقال: هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية أخرى (2)، بمعنى التمويه على الآخرين بلا دليل أو برهان.
خامسا: الطمع: وهو أحد العوامل النفسية التي تسهم في إخراج الإنسان من بوتقة الإيمان، قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): " ما ثبات الإيمان؟ " قال (عليه السلام): (الورع، قيل: فما زواله؟ قال: الطمع) (3).
المبحث الثاني: مرتكب الكبيرة:
بعد أن استعرضنا أبرز العوامل التي تخرج الإنسان من سكة الإيمان، نجد من المناسب التطرق إلى مسألة مرتكب الكبيرة فقد اختلف أهل القبلة فيمن أقر بالشهادتين، وأتى بالذنوب الكبيرة كالقتل وشرب الخمر وما إلى ذلك. هل هو كافر مخلد في النار، أو أنه مؤمن فاسق يعاقب على