رابعا: ادعاء الإمامة: فقد جاء عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر) (1).
خامسا: بغض أهل البيت (عليهم السلام): وهو من الموارد التي تؤدي إلى الكفر، قال الإمام الباقر (عليه السلام) لزيد الشحام: (يا زيد حبنا إيمان وبغضنا كفر) (2).
وعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليا (عليه السلام) فهو كاذب ليس بمؤمن) (3).
وقد تقدم ما يدل عليه في حب أهل البيت (عليهم السلام) أيضا.
المبحث الثاني: وجوه الكفر وحدوده:
ما أكثر وجوه الكفر وألوانه وما أكثر الطرق المؤدية إليه، بعضها واضح جلي وبعضها غامض خفي، يسير عليها الإنسان ولا يعلم أنه صائر إلى الهاوية.
وقد كشف لنا الإمام الصادق (عليه السلام) بما امتاز به من نظرة قرآنية عميقة، عن وجوه الكفر في القرآن، عن أبي عمرو الزبيدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل قال (عليه السلام):
(الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها: كفر الجحود، والجحود على وجهين، والكفر بترك ما أمر الله، وكفر البراءة، وكفر النعم. فأما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية وهو قول من يقول: لا رب ولا جنة ولا نار