علائم المؤمن، قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): (... وأما علامة المؤمن فإنه يرأف ويفهم ويستحي) (1).
أضف إلى ذلك ليس من أخلاق المؤمن أن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إن المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط) (2). لأن المؤمن يعلم جيدا أن الرزق بيد الله تعالى يقسمه وفق علمه وحكمته وما صرف عنه قد يكون رحمة به لا نقمة عليه.
كما أن من أبرز علائم المؤمنين أنهم لا يسيئون إلى الآخرين حتى يعتذروا منهم، على عكس المنافقين الذين ديدنهم الإساءة ثم الاعتذار قال الإمام الحسين (عليه السلام): (إياك وما تعتذر منه، فإن المؤمن لا يسئ ولا يعتذر، والمنافق كل يوم يسئ ويعتذر) (3).
رابعا: علائم اجتماعية:
من الأمور الهامة التي تكشف عن مدى إيمان الفرد شعوره نحو أبناء جنسه وعلاقته معهم. فالمؤمن الواقعي لا يدفن رأسه في رمال اللامبالاة بل يتحسس معاناة الناس ويمد يد العون لهم، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (المؤمن حسن المعونة خفيف المؤونة..) (4).
وكان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) نموذجا فريدا للإيمان الكامل يقدمون العون للفقراء والمعوزين - كما أشرنا سابقا - ويحرصون على عدم الكشف