أو كآية من عنده علم الكتاب، إذ دفع الأمويون ابن عبد الله بن سلام لينادي في المدينة ويقول (ليس كما تذهبون، بل هو أبي عبد الله بن سلام (1) ونص الرواية يدل على أن السائد في المدينة إذ ذاك أنه علي (عليه السلام) لقوله ليس كما تذهبون.
إلا أن هذه المكذوبات ولو لم تستطع الصمود أمام قوة النصوص الصادقة حول منزلة أهل البيت عليهم السلام لكنها أنتجت تضليل العامة وإفساد أذواق كثير من المسلمين في فهم الكتاب والسنة. والذي يلفت الانتباه أن الكثير من غير الإمامية قد تابعوا البناء على مقتضياتها رغم كونها ظاهرة الفساد حتى في صحاحهم، ومثاله الفاضح التمسك بالقول بأن حديث الثقلين يتكلم عن الكتاب والسنة، رغم أن هذا قد ورد في سند واحد يعاني من الاعتلال والضعف في مقابل الحديث المتواتر للكتاب والعترة، وما هذا التمسك إلا استمرارا تقليديا للحال الذي كان سائدا في عصر الخلافة، لأن هذه النصوص المكذوبة، إن هي إلا تجسيد لإرادة السلطة الحاكمة التي تريد طمس حقيقة المرجعية الشرعية المتمثلة بأهل البيت (عليهم السلام).
الإمامة المعصومة حقيقة ربانية لا اجتهاد بشري:
إن تعسف فريق من المسلمين في فهم نصوص الإمامة، كان لتبرير الأمر الواقع الذي ساد بعد أن أدارت الأمة ظهرها لآل محمد (صلى الله