الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٣٤٥
ببيوتهم بما فيها من الذكر، لما له فيها من الخصوصية، فبيوتهم هي بيوت الذكر وهم أهل بيت الذكر.
فهل بعد كل هذا البيان من شك في أن محمدا وآله (ص) هم أهل الذكر الذين أمر الله تعالى بالرجوع إليهم وسؤالهم، وهم الذين جعلهم الله عدل القرآن والثقل الثاني معه، وجعلهم الأعلم به، وجعل أتباعهم عصمة من الضلال، ورزقهم علم محمد (ص) وفهمه، وجعلهم العدول الذين يردون عن الدين تحريف الضالين وتأويل الجاهلين في كل زمان، والأمة المسلمة، من ذرية إسماعيل (ع) من الذرية المصطفاة على العالمين ذرية إبراهيم (ع) التي جعل فيها النبوة والكتاب، وجعل ما أنزل على رسوله للناس عامة ذكرا لهم بالخاصة، فهل يكون ألصق منهم به وأخص وأولى، فمن يكون أهله إذن غيرهم؟ وهل ينكر بعد هذه الحقائق القرآنية والسنن النبوية، والدلالة التي حملها النص مباشرة، من خلال أسلوب بيانه إلا مكابر أو جاهل أو أصم قلب؟.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 347 349 350 352 353 ... » »»