يكشف النقاب عن جناية قاتلين:
1 - روى الكليني والشيخ سندا عن الباقر بن علي بن حسين بن علي (عليه السلام) وقد روى ذلك العامة حيث نقل صاحب المناقب عن الزمخشري في المستقصى وابن مهدي في النزهة عن ابن سيرين وشريح القاضي أن أمير المؤمنين عليا رأى شابا يبكي ويقصده حين دخوله المسجد وحول الشباب قوم يسكنونه فقال علي ما أبكاك؟ فقال: يا أمير المؤمنين أن شريحا قضى علي بقضية ما أدري ما هي؟ إن هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في سفر فرجعوا ولم يرجع أبي فسألتهم عنه فقالوا مات فسألتهم عن ماله فقالوا ما ترك مالا، فقدمتهم إلى شريح فاستخلفهم وقد علمت يا أمير المؤمنين إن أبي خرج ومعه مال كثير فقال لهم أمير المؤمنين ارجعوا فرجعوا والفتى معهم إلى شريح فقال له أمير المؤمنين يا شريح كيف قضيت بين هؤلاء قال يا أمير المؤمنين ادعى هذا الفتى على هؤلاء النفر أنهم خرجوا في سفر وأبوه معهم فرجعوا ولم يرجع أبوه فسألتهم عنه فقالوا مات فسألتهم عن ماله فقالوا ما خلف مالا فقلت للفتى هل لك بينة على ما تدعي؟ فقال لا فاستحلفتهم فقال أمير المؤمنين: هيهات يا شرح هكذا نحكم في مثل هذا فقال: فكيف؟ فقال أمير المؤمنين والله لأحكمن فيهم بحكم ما حكم به قبلي إلا داود النبي. يا قنبر ادع لي بشرطة الخميس، فدعاهم فوكل لكل رجل منهم رجلا من الشرطة، ثم نظر إلى وجوههم فقال: ماذا تقولون؟ أتقولون إني لا أعلم ما صنعتهم بأبي هذا الفتى؟ إني إذا لجاهل.
ثم قال فرقوهم وغطوا رؤوسهم، ففرق بينهم وأقيم كل رجل منهم إلى أسطوانة من أساطين المسجد ورؤوسهم مغطاة بثيابهم ثم دعى عبيد الله بن أبي رافع كاتبه فقال