الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٦٣
السنة والإمامية ومنهم على المتقي في كنز العمال 6 / 332 (1).
عمر يريد بيع حلي الكعبة قيل إن عمر أراد أن يتخذ حلي الكعبة ويقسمها في سبيل الله (وقيل في تجهيز الجيوش) فسأل عليها عنهما فقال إن القرآن نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأموال أربعة، أموال المسلمين قسمها بين الورثة في الفرائض والفئ فقسمه على مستحقينه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه والصدقات ولم يخف عليه مكانها فأقره حيث أقره الله ورسوله (وقد كانت هذه الأموال في الكعبة على عهد رسول الله فلم يتصرف بها) فقال عمر لولاك افتضحنا فتركه وجاء هذا في معنى واحد وألفاظ مختلفة في فتوح البلدان 1 / 55 وكنز العمال 7 / 147 وصحيح البخاري 9 / 727 وعلماء آخرون من السنة والإمامية كما أخرجه الزمخشري في ربيع الأبرار، كما أخرجه جلال الدين السيوطي الشافعي في (العرف الوردي) وأخرجه العلامة السيد محمد قلي الموسوي النيسابوري اللكنوري في كتابه تشييد المطاعن في ص 536 كما أخرجه العلامة ابن شهرآشوب في مناقبه 1 / 498 والمجلسي في البحار 9 / 479.

(1) كيف أشكل على عمر أن يأخذ من بيت المال لسد نفقته وهو عامل عليها وله حق العمل وهو لا يدري حتى هذه الصفة. وإذا كان حقا لا يدري ويخشى الله إلا كان أحق أن يخشاه أن يجلس مجلسا يدري ليس منصبه وإنه بشهاداته أقل علما وإيمانا وسابقة وشجاعة من علي وهو يدري أنه مولاه وإمامه وأميره.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»