الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٣٠
قم الآن وارجع إلى منزلك. فقام، فلما ولى، هتف به عمر، أيها المنصرف، إني على ما كان منك لراع حقك.
فالتفت ابن عباس وقال: إن لي عليك حقا وعلى كل المسلمين برسول الله صلى الله عليه وآله، فمن حفظه فحق نفسه حفظ، ومن أضاعه فحق نفسه أضاع. فقال عمر لجلسائه: واها لابن عباس، ما رأيته لاحى أحدا إلا خصمه (1).
فقد جاء في الاخبار والسير التأريخية عن ابن عباس رضوان الله عليه عن النبي صلى الله عليه وآله في سياقه حديث المعراج، إلى أن قال: إني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وإنك رسول الله، وان عليا وزيرك.
وعندما وصل الامام علي أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته الشقشقية على منبر الكوفة إلى:
أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة (2)، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر (2). وما أخذ الله على

(1) الدرجات الرفيعة: 104 - 109.
(2) النسمة: الروح، وبرأها الروح.
(3) الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة له.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست