الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٢٥
على ما تحقق معه ذلك إن شاء الله تعالى.
وقال السيد جمال الدين أحمد بن طاووس الحلي رحمه الله في كتابه (1) عبد الله بن عباس رضي الله عنه حاله في المحبة والاخلاص لمولانا أمير المؤمنين (وأولاده) والموالاة والنصرة له، والذب عنه، والخصام في رضاه والمؤازرة له مما لا شبهة فيه، وقد كان يعتمد ذلك مع من يجيب اعتماده معه بعده على ما نطق به لسان السير.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس أنه كان يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم يبكي حتى بل دمعه الحصى، فقلنا: يا ابن عباس، وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وجعه فقال: ائتوني بدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي أبدا، فتنازعوا فقال:
إنه لا ينبغي عندي تنازع، فقال قائل: ما شأنه يهجر، استفهموه. فذهبوا يعيدون عليه فقال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما أنتم فيه. هذا ما رواه البخاري ومسلم في
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست