الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ١٩
ووصفه مسلم من أهل البصرة، وكان ابن عباس قد عمل واليا عليها للامام علي بن أبي طالب، فقال: إنه آخذ بثلاث، تارك لثلاث: آخذ بقلوب الرجال إذا حدث، وبحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر الامرين إذا خولف.
وتارك المراءاة، ومصادقة اللئام، وما يعتذر منه.
حدث أحد أصحابه ومعاصريه فقال: لقد رأيت من ابن عباس: مجلسا، لو أن جميع قريش فخرت به، لكان لها به الفخر، وكان يمتلك إلى جانب ذاكرته القوية، بل الخارقة، ذكاء نافذا، وفطنة بالغة.
كانت حجته كضوء الشمس ألقا، ووضوحا.
وبهجة، وهو في حواره ومنطقة، لا يترك خصه مفعما بالاقتناع فحسب، بل ومفعما بالغبطة من روعة المنطق وفطنة الحوار.
ولطالما روع الخوارج بمنطقة الصارم العادل.
بعث به المام علي كرم الله وجهه، ذات يوم إلى طائفة كبيرة منهم - أي: الخوارج - فدار بينه وبينهم حوار رائع وجه الحديث فيه وساق الحجة بشكل يبهر الألباب.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست