الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٢٦
صحيحيهما عن ابن عباس.
وفي الصحيحين أيضا أخرجاه عن ابن عباس قال:
لما احتضر رسول الله صلى الله عليه وآله وفي البيت عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وآله: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده، قال عمر: إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف القوم واختصموا فمنهم من يقول قربوا إليه يكتب إليكم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قاله عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عنده، قال لهم: قوموا. فكان ابن عباس يقول: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبن أن يكتب لهم ذلك الكتاب.
قال بعض العلماء: صدق ابن عباس عند كل عاقل مسلم، والله لو لبس المسلمون السواد، وأقاموا المآتم وبلغوا أعظم الحزن لأجل ما فعل عمر بن الخطاب لكان قليلا.
روى عبد الله بن عمر، قال: كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر فقال: من أشعر
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست