الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٩٥
طويل لأهل الشام، وإن زحف في عنق من أصحابه، أنآي لأطمع أن تقتطع. فليبرز إليه كل كمي شديد البأس، واجعل عليهم ابنك عبد الله ".
إن الحقد الذي يتمتع به معاوية، يختلف عن كل أنواع الحقد فالرجل وهو في ساعة المحنة لم يغفر لابن العاص سخريته به، فحاول أن يأخذ الثأر منه بإرسال ولده عبد الله، وهو يعلم إنه لا يقوى على مقابلة هذا البطل، ولكنه الحقد ولكنه الثأر.
واضطر ابن العاص أن يرسل هذه الكتيبة بإمرة ولده تلبية لطلب سيده، ولكنه ما كاد يلمح المرقال يستقبلهم بسيفه ويحصد بهم حتى اهتز واضطرب، وأخذ لا يستقر على جواده وهو ينادي: ولدي... ولدي...
والتفت إليه معاوية ضاحكا قائلا: اسكت لا يسمعك الأعداء فتشمتهم بنا، وهم على مقربة منك، سيعود ولدك صبرا صبرا، فإنه لا بأس عليه...
ولكن عمرو بن العاص ما كان يعي حديث
(٩٥)
مفاتيح البحث: عمرو بن العاص (1)، الشام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»