ندعوك إلى النزال وأنت تلوذ بشمال النطاق وعقائق الرصاف كالأمة السوداء، والنعجة القوداء لا تدفه يد لامس (1).
واستمر الحوار الحاد بين ابن العاص وابن المرقال، وابن العاص ينهزم بين يديه ويراوغ، ثم يحاول أن يستعيد مكانته بالتضليل والاحتيال والافتراء على عبد الله وأبيه، ولكن عبد الله كان يطارده أينما ذهب ليكشفه على واقعه الكريه الممقوت أمام ذلك المجتمع الذي ضم أشراف قريش ووجهاء أهل العراق، والشام وقال له:
يا عمرو إنا قد بلوناك ومقالتك فوجدنا لسانك كذوبا غادرا خلوت بأقوام لا يعرفونك، وجنودا لا يساومونك ولو رمت المنطق في غير أهل الشام لجحظ عليك عقلك وتلجلج لسانك، واضطرب فخذاك