الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٨٤
الخارج صدى التكبير، وكان قتال أعقبه تخاذل من الكفار، فقد اضطربوا وماجوا، وفوجئوا بالهجوم، وحاول القائد الفرار، ولكن دخل عليه هاشم فعاجله بضربة، أردته صريعا، وسقط الحصن وانتهت المعركة مع الفجر، وما إن قفز النور إلى السماء حتى كان المسلمون قد تم لهم فتح الحصن، وتهاوت الشام بعد ذلك بيد المسلمين.
وكانت معركة حامية الوطيس مع " هرقل " ملك الروم ولكن هاشم هو بطل ذلك اليوم، وهو الذي كان يصول بين الجيوش يزهو وبعزيمة لا تعرف الملل ولا الكلل، حتى عرف عنه المسلمون الشئ الكثير، ورأت القيادة الإسلامية البطولة المتجسمة في المرقال، فسلمت له إمرة المشاة في جيش المسلمين وجيش المشاة أساس الحرب، ومدار القتال.
وما أن تسلم هاشم مركزه الجديد، حتى صمم على أن يضرب مثلا أعلى للبطولة في ذلك اليوم، وكان ما أراد، فقد زحف بعدته نحو جيش هرقل، يرقل براية
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»