الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٩٢
أعرف بهم منه.
وزحف الإمام بجيشه إلى قتال أهل الشام، وفي " صفين " عسكر الفريقان: الحق والباطل، وحجزت الأشهر الحرم بين الطرفين، وكان في أثنائها يلتمس الإمام الأمل بالنصح والمراسلة، عسى أن يلين معاوية، ولكن كانت الإجابة بالنهاية له: " السيف بيننا وبينك، أو يهلك الأعجز منا ".
ويأس الإمام من عودتهم إلى حظيرة الخير، وصمم على مقاتلتهم، ودفع رايتهم العظيمة إلى هاشم المرقال، وصف جيشه وتقابل الطرفان كل يوم يخرج الإمام كتيبته للقتال وطال المقام فقرر الإمام الهجوم العام.. وفي الصبح الباسم من أيام قتال صفين التحم الجيشان في معركة عنيفة.
وسمع معاوية بهجمات هاشم، فحرض عمرو بن العاص على مبارزته، فتقدم إليه يرتجز قائلا:
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»