جهاد من خالف سنة رسول الله وعطل حدود الله، وخالف أولياء الله فجودوا بمهج أنفسكم في طاعة الله في هذه الدنيا، تصيبوا الآخرة، والمنزل الأعلى والملك الذي لا يبلى، فلو لم يكن ثواب، ولا عقاب، ولا جنة ولا نار لكان فالقتال مع علي أفضل من القتال مع معاوية، ابن آكلة الأكباد فكيف، وأنتم ترجون ما ترجون ".
وهكذا قفز عبد الله بن هاشم إلى قمة البطولة، يستمد من جهاد أبيه وإخلاصه، ومن بطولة أبيه وفداءه، ومن عقيدة أبيه ودعوته، ما دفعه إلى هذا الموقف.
ويقف الولد المثكول على جسد أبيه الممزق، فيرتجز:
أهاشم بن عتبة بن مالك * أعزز بشيخ من قريش هالك تخبطه الخيلات بالسنابك * في أسود من نقعهن حالك