الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٧٣
وسلوكه، فمنهم من قال ولا سيما في أعيان الشيعة (1) كان هاشم واقفا على أعتاب البلوغ، ومنهم من يقول جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ومد يده ليسلم ويبايعه لكنه لم يستجب له لصغر سنه، مما جعله مغمورا ولا يذكر اسمه في غزوات الرسول (صلى الله عليه وآله) لا سيما وإنه أسلم في عام الفتح، ثم قال السيد الأمين مسيرة خالد بن الوليد في حروب الردة، ومنها السفر إلى العراق. ثم إرسال أبي بكر إليه، أن يتوجه بنصف الجيش إلى الشام ثم عودة ذلك الجيش إلى العراق مرة أخرى بأمر عمر بن الخطاب، وإن يكون بقيادة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص لمناصرة عمه سعد بن أبي وقاص وأب زوجته يتبين من ذلك أن هاشما كان من الفرسان المقاتلين مع خالد بن الوليد في حروبه.
ويروى لما حوصر النبي والهاشميون في شعب أبي طالب، قدم هاشم بن عتبة ببعير محملا بالطعام من تمر

(1) أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 10 ص 250 ط بيروت.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»