الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٧٧
وأطل الجيش على الشام، وسار يفتح المدينة تلو المدينة حتى حط الجيش إلى جوار مدينة (الرستن)..
كانت هذه المدينة حصينة للغاية، وكأنها هي الحصن الأول والأخير للشام فإذا سقطت بيد المسلمين هان أمر بقية الحصون بعدها.. وكان هذا الحصن على أتم استعداد، وعلى أحسن ذخيرة.
بقي المسلمون حيال هذه المدينة، وقد ضيقوا عليها الحصار ولكن لم ينفع معها أي شئ، وغاظ ذلك المسلمين، وضاقوا ذرعا بهذه الحال.. فعقد أبو عبيدة اجتماعا لكبار قادته يستشيرهم بذلك، وطال الاجتماع كثر الحديث وكل منهم يبدي رأيه، لكن أبا عبيدة لم يقتنع بكل ما قيل.
وكان هاشم يستمع، وقد غاب في شبه تفكير، ولم يشارك الجالسين في رأي، حتى إذا ما طال بهم المقام التفت إليه أبو عبيدة قائلا:
ما بالك يا أبا عمر لا تشاركنا الرأي، هل وضعت
(٧٧)
مفاتيح البحث: الشام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»