وكأن القوم قد تنبهوا إلى هذا الاسم، فصاح الكثير منهم: أي والله هاشم المرقال؟ ابن بجدتها، وفارس الميدان!!
وهاشم واحد من أولئك الذين اختصوا بالإمام علي (عليه السلام) وعرفوا بصلتهم القوية به وعد من أقطاب مدرسته الفذة، كما هو شأن عمار والأشتر، ومحمد بن أبي بكر وغيرهم. لذا فإن كلام علي (عليه السلام) عن هذه الشخصية مبني على المعرفة التامة.
وانكشفت أسارير أبي عبيدة، فقد دب إلى نفسه الرضا، بهذا المساعد البطل... فالكل لا ينسى موقف هذا الشجاع الذي طالما ذب عن وجه رسول الله في حروبه وساعات الكرب.
وودع المسلمون جيشهم العظيم، يزحف نحو الشام، يتقدمه أبو عبيدة، وعلى يمينه هاشم بن عتبة، قد امتطى جواده، وعلى قسماته تشع روائع الفروسية والبطولة.