الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٧٥
وكان مركز ثقلها متمثلا في الشام.
وأعلن الجهاد لغزو الشام، وتهيأ جيش كبير بقيادة أبي عبيدة الجراح، للقيام بهذه المهمة، وكان قادة المسلمين قد عقدوا اجتماعا لاختيار عسكريين، مرنتهم الأيام على مقاومة وطأة الحرب.
وتداولوا على أسماء، وكثر حولهم اللغط، وطال فيهم النقاش. وكان الأسماء المنثورة معرضا للأخذ والرد... والتجأ القوم إلى الإمام علي (عليه السلام) وقالوا: يا أبا الحسن، لماذا لم تشترك معنا في اختيار القادة لهذه الغزوة؟!
قال: اسمع منكم فاستفيد.
لا يا أبا الحسن إن رأيك لسديد، لقد مارست الحروب وخبرتها، وعمل تحت إمرتك الكثيرون، وإنك أعرف الناس بهم، فمن تختار مساعدا لأبي عبيدة؟
لقد ذكرتم الكثير، ولم تذكروا " أرقل ليمون "، ذلك الذي كان يعدوا أمام النبي في ساحات الجهاد!!
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»