الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٩٥
وجهاد عدوها، واستصلاح أهلها وعمارة بلادها.
أمره بتقوى الله وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه: من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها، وأن ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنه " جل اسمه " قد تكفل بنصر من نصره وإعزاز من أعزه.
وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات ويزعها عند عند الجمحات فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله.
ثم اعلم يا مالك إني قد وجهتك إلى بلاد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور. وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك. إلى أن يقول:
أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك، فإنك إلا تفعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده،
(٩٥)
مفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»