المنتشر وولوا الدبر ووضعت الحرب أوزارها.
جاء الأشتر إلى عائشة بعد أن انهزم عسكرها وقال لها:
الحمد لله الذي نصر وليه، وكبت عدوه، * (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) * كيف رأيت صنع الله بك يا عائشة؟
فقالت: من أنت ثكلتك أمك.
فقال: أنا ابنك الأشتر.
قالت: كذبت، لست بأمك.
قال: بلى وإن كرهت.
فقالت: أنت الذي أردت أن تثكل أختي أسماء بابنها؟
قال: المعذرة إلى الله وإليك، والله: لولا إنني كنت شيخا كبيرا، وطاويا ثلاثة أيام لأرحتك وأرحت أمة محمد والمسلمين منه.
فقالت: أو ما سمعت قول النبي (صلى الله عليه وآله): " إن المسلم لا