الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٦٧
زعما إنهما يطلبان بدم عثمان فليقيدا من أنفسهما، فإنهما أول من ألب عليه وأغرى الناس بدمه.
وأشهد الله لئن لم يدخلا فيما خرجا منه لنلحقنهما بعثمان، فإن سيوفنا على عواتقنا وقلوبنا في صدورنا، ونحن اليوم كما كنا أمس.
وفي حرب الجمل جعل الإمام (عليه السلام) مالكا على الميمنة، فقاتل صناديد العرب المغرر بهم من جند الجمل وقتل الكثير منهم، واشتد القتال وحمي الوطيس وطاحت الرؤوس والأيدي حول الجمل والجمل ما يزال قائما وعليه المرأة، فأمر أمير المؤمنين، بعقر الجمل، لما رأى الإمام (عليه السلام) أن الحرب لا يخمد ضرامها ما دام الجمل واقفا وعائشة راكبة عليه تحرض الناس على قتال الإمام (عليه السلام).
عند ذلك هجم محمد بن أبي بكر، ومالك الأشتر، وعمار بن ياسر على الجمل فعقروه ووقع الهودج على الأرض، وانهزم المدافعون عنه شر هزيمة كأنهم الجراد
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»