الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٧٧
فقال له يزيد بن هاني: أتحب أنك ظفرت هاهنا [وإمامك] أمير المؤمنين بمكانه الذي هو فيه يفرج عنه ويسلم إلى عدوه! قال: سبحان الله، والله ما أحب ذلك.
قال: فإنهم قالوا لترسلن إلى الأشتر فليأتينك أو لنقتلك كما قتلنا عثمان، أو لنسلمنك إلى عدوك!
فأقبل الأشتر، فصاح بهم: يا أهل الذل والوهن، أحين علوتم القوم فظنوا أنكم لهم قاهرون، رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها، وقد والله تركوا ما أمر الله فيها وسنة من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم أمهلوني فواقا فإني قد طمعت في النصرة. قالوا إذن ندخل معك في خطيئتك، إلى أن قالوا: دعنا منك يا اشتر، قاتلناهم في الله وندع قتالهم في الله، إنا لسنا نطيعك فاجتنبا، قال:
خدعتم والله فانخدعتم ودعيتم إلى وضع الحرب فأصبتم، يا أصحاب الجباه السود كنا نظن أن صلاتكم زهادة في الدنيا وشوقا إلى لقاء الله، فلا أرى فراركم إلى الدنيا من الموت إلا قبحا يا أشباه الثيب الجلالة ما أنتم برائين بعدها
(٧٧)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»