بكر ومدن الجزيرة وحماه وحمص والمعرة ثم دمشق وصولا إلى غزة لم يكن مصيرها مصير بخارا وسمرقند وكل ما كان في طريق جنگيز الطويل من مدن، حرقا واستباحة وتدميرا وأسرا وانتهاكا.
ثم كان فضله بأن حمل هولاكو على أن يمنح البلاد استقلالها الكامل فيحكمها المسلمون لا المغول وأن يختار لحكمها الحكام الصالحين العادلين الذين قادوها في معارج الرقي والنهوض والإعمار والعلم، والذين كانوا - كما وصفهم معاصر لهم -: " معروفين بمتانة الدين وحسن اليقين... ".