الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي - محمود الشهابي الخراساني - الصفحة ٣٦
إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان إني رافضي ويقول أيضا، على ما حكى من الصواعق لابن حجر المكي:
يا أهل بيت رسول لله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر إنكم * من لا يصلي عليكم لا صلاة له بل أردت أن أشير إلى تعصب من لا يليق به التعصب بحيث يغمض عينه، ويرخي السدول بين الحق وبينه، ويترك ما يجب أن لا يترك، ويمسك عن إظهار ما لا يجوز أن يمسك، بل ويتكلم بما يهزء منه الحق والعدل، ويسخر به الأدب والعلم والفضل.
- 16 - نرجع إلى ما كنا فيه في جلسة المؤتمر فقلت أخيرا وأتممت به الكلام:
" نعم يا إخواني الأعزة، إن في طريق أسنادي في ما أجازني مشايخي، رحمهم الله محمد بن مكي العاملي، المقتول بسيف العصبية والمعروف عند الشيعة بالشهيد (المقتول في سنة 786) الفقيه الأديب الزاهد الذي قلما يوجد له نظير في الإسلام وكان له إجازات كثيرة للتحديث عن أكابر مشايخ أهل السنة، تربو على سبعين مشيخة الإجازة وشيوخها!
هكذا كان دأب علماء الشيعة وديدنهم في طلب العلم وكسب الفضيلة وإدراك الحق والحقيقة من دون تعصب وحمية جاهلية، وكذلك كانت المعاملة معهم من - العلماء!! وأقول وبه أختم الكلام وأنا الضعيف الذي ليس إلا من أصاغر طلبة العلم،:

1 - " قتل بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام، بالسيف، ثم صلب! ثم رجم! ثم أحرق! بدمشق بفتوى القاضي برهان الدين! المالكي وعباد بن جماعة! الشافعي "
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»