الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي - محمود الشهابي الخراساني - الصفحة ٢٩
مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وابن جريج وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة، وسليمان بن هلال و... و... و... في آخرين. وأخرج عنه مسلم بن الحجاج، في صحيحة، محتجا بحديثه ".
وهو الذي نقل عن الإمام مالك بن أنس أنه قال في حقه: " ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن الصادق فضلا وعلما وهو الذي كان الإمام الشافعي يعترف بعظمة مقامه. وهو الذي كان أصحاب بحثه والمستفيدون من مجلس درسه نحوا من أربعة آلاف (على ما هو المشهور) وكان أصحابه الخاصة الذين دونوا ما أملاه عليهم من الأحاديث عن آبائه عن جده رسول الله (ص) أربعمأة نفرا، وصارت هذه الأمالي مشهورة في الشيعة بعنوان " الأصول الأربعمأة " ومن تلك الأصول استخرجت " الأصول الأربعة " المعروفة، المتداولة، التي للشيعة بمنزلة الصحاح الستة، لأهل السنة، (وهي " الكافي " و " فقيه من لا يحضره الفقيه " و " التهذيب " و " الإستبصار " للمحمدين الثلاثة: الكليني والصدوق والطوسي رحمهم الله تعالى.
قال ابن خلكان في الوفيات " الجلد الأول - الصفحة ال 112 - طبع طهران -):
" أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق بن... كان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر. وله كلام في صنعة الكيمياء وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائل جعفر بن صادق وهي خمسمائة رسالة... " وفي " الروضات " (الصفحة ال 698):
" ونقل عن الذهبي أنه قال في كتاب ميزانه عند ذكره وبيانه لمرتبة الإمام جعفر بن محمد الصادق: بر، صادق كبير الشأن لم يحتج به البخاري " مع أنه يروي كثيرا في صحيحة، كما حكى عن صريح شارحة الفاضل العيني، عن عمران -
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»