بن الحطان، الخارجي، المادح لعبد الرحمن بن ملجم المرادي وقتله أمير المؤمنين 1.
" واعترف الحاكم بن البيع النيسابوري في ما نقل عن كتابه المشهور في معرفة أصول الحديث، بأنه: احتج البخاري بأكثر من مأة رجل من المجهولين! وصح عند العلماء أنه يروي عن ألف ومأتي رجل من الخوارج.
" وقال له الإمام أحمد بن حنبل: سميت كتابك " صحيحا " وأكثره رواية الخوارج. وحسبه قاضي بخارا لما قال له: لم رويت من الخوارج؟ قال: لأنهم ثقات لا يكذبون ".
ثم لو فرض أن جفر الصادق وآباؤه: باقر العلوم وزين العابدين وسيد شباب أهل الجنة وباب مدينة العلم لم يكونوا أئمة معصومين، وهداة مهديين وعترة سيد الأنبياء والمرسلين ولم يكن كل واحد منهم في زمانه أزهد واتقي وأصلح وأعلم بأحكام الشرع وعلوم الديني ألم يكونوا علماء صلحاء، أصدقاء، أتقياء أيضا؟
وألم يكن اتصالهم الروحي وقرابتهم الجسمي من الرسول (ص) أبين وأشد؟ وألم يكن علمهم مأخوذا عن جدهم، مستندا إليه؟ فلم لم يعبأ صاحب الصحيح بهم، ولم يعتد بشأنهم؟ مع أنه نقل كثيرا عن أبي هريرة الدوسي 2 (الذي ضربه عمر، رض،