الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٨٧
أمة سوداء مجنونة حمقاء، تبول من قيام ويعلوها اللئام، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته، ركبها في يوم واحد أربعون رجلا. وأما أنت فقد رأيتك غاويا غير راشد، ومفسدا غير صالح، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت! وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير، ولا ربيت في نعمة) (1).
الإمام علي (ع): العجب الطغاة أهل الشام حيث يقبلون قول (عمرو) ويصدقونه وقد بلغ حديثه وكذبه وقلة ورعه أن يكذب على رسول الله (ص) وقد لعنه سبعين لعنة، ولعن صاحبه الذي يدعو إليه في غير موطن، وذلك أنه هجا رسول الله (ص) بقصيدة سبعين بيتا، فقال رسول الله (ص): اللهم إني لا أقول الشعر ولا أحله، فالعنه أنت وملائكتك بكل بيت لعنة تترى على عقبه إلى يوم القيامة (2).
ولما قتل محمد بن أبي بكر جزعت عليه أخته عائشة وجعلت تقنت وتدعو في دبر الصلاة على معاوية وعمرو بن العاص (3) إذ هما صاحبا فتن عظيمة، فقد أخرج ابن مزاحم في كتاب (صفين) ص 112، وروى ابن عبد ربه في (العقد الفريد) 2: 290 أنه: دخل زيد بن الأرقم على معاوية فإذا عمرو بن العاص جالس معه على السرير، فلما رأى ذلك زيد جاء حتى رمى بنفسه بينهما، فقال له عمرو بن العاص: أما وجدت لك مجلسا إلا أن تقطع بيني وبين أمير المؤمنين؟ فقال زيد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله غزا غزوة وأنتما معه فرآكما مجتمعين فنظر إليكما نظرا شديدا، ثم رآكما اليوم الثاني واليوم

١ - المحاسن والمساوئ / بيهقي: ٩٣، المحاسن والأضداد / للجاحظ: ١٠٣.
٢ - كتاب سليم: ١٧٢.
٣ - تاريخ الطبري ٦: ٦٠. والكامل ٣: ١٥٥. وتاريخ ابن كثير 7: 314.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست