آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢١٤
فالباب في تصور قريش ما زال مفتوحا أمامها للتصرف!!
* * المنطق النبوي حقق أهدافه وفضح قريشا نقلت المصادر السنية ندم الخليفة القرشي أبي بكر على إصداره أمرا بمهاجمة بيت علي وفاطمة عليهما السلام في اليوم الثاني أو الثالث لوفاة النبي صلى الله عليه وآله. ففي مجمع الزوائد: 5 / 202:
(عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟
فاستوى جالسا فقال: أصبحت بحمد الله بارئا، فقال: أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي!
جعلت لكم عهدا من بعدي، واخترت لكم خيركم في نفسي، فكلكم ورم لذلك أنفه، رجاء أن يكون الأمر له!
ورأيت الدنيا أقبلت، ولما تقبل، وهي خائنة، وستنجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون النوم على الصوف الأذربي، كأن أحدكم على حسك السعدان (يقصد أنكم من ترفكم سترون السجاد الأذربيجاني خشنا لمنامكم مثل الشوك). والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد، خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا.
ثم قال: أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن.
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته، وإن أغلق على الحرب.
ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة، قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين، أبي عبيدة أو عمر ، وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا.
ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة، أقمت بذي القصة، فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإلا كنت ردءا ومددا.
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها: فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه،
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»