بحيث أصبح اسم أهل البيت عليهم السلام ومدرستهم والقواعد العلمية لهذه المدرسة المتمثلة بالحوزات العلمية رمزا من رموز هذا العصر، ومعلما من معالمه، بسبب هذا التحول الكبير الذي تحقق في الأوضاع الاجتماعية والسياسية لهذه المدرسة ولهذا الخط الشريف.
لا أريد في هذا الحديث أن أدعي أنني سوف آتي بشئ جديد مهم في المضمون، فقد يكون الكثير من المضامين والموضوعات التي سوف نتناولها بالبحث، من الموضوعات التي تناولها الباحثون في كتبهم وأبحاثهم، على أني لا أعلم ذلك لأني - بسبب ضيق الوقت - لم أوفق إلى مراجعة البحوث ذات العلاقة بهذا الموضوع إلا بشكل محدود جدا، ومن ذلك بعض بحوث الشهيد الصدر، أو ما تبقى لدي من مخزون في الذاكرة للمصادر الأصلية (القرآن الكريم والحديث الشريف (1) ولكن الجديد هو أن تنظيم هذه الأبحاث وترتيبها ومنهجيتها وتكميلها وتطويرها في بعض الموارد هو الشئ الجديد وهو شئ مهم الذي نحتاجه في هذه المرحلة.