دور (أهل البيت في الحياة الإسلامية) بصورة عامة، ولا زال ذلك أمنية في نفسي أن أوفق لتناوله بصورة واسعة نسبيا، ولكن (ما لا يدرك كله لا يترك كله) و (لا يترك الميسور بالمعسور)، وقد يتيسر لنا الحديث هنا بصورة عامة ومحدودة حول هذا الموضوع.
ومن هذا المنطلق سوف أشير إلى عدة أبعاد، وأحاول في هذا المجلس الشريف أن أتناول هذه الأبعاد حول أهل البيت عليهم السلام، لأن هذا المجلس الشريف - وببركة أنفاس الشهداء والعلماء وأرواحهم الطاهرة، وإخلاص الإخوة الأعزاء الذين لا زالوا يتفضلون علينا بالحضور في هذا المجلس والمشاركة فيه - أصبح مجلسا ثقافيا مهيئا لتناول مثل هذه الموضوعات الفكرية والعقائدية.
وسوف أكتفي فيه هذه الليلة بذكر موضوع البحث وبعض خصائصه على أن نبدأ إذا وفقنا الله تعالى في تناول هذا البحث في الليالي الآتية، كلما سنحت الفرصة لذلك.