بحسب النظر إلى الظروف التاريخية ومن هذه الزاوية، بسبب إعداد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام.
طبعا، العنصر الغيبي، في الاصطفاء والإعداد - كما ذكرنا - قائم في نفسه مع العناصر الأخرى، ولكن من هذه الزاوية وهذا الجانب نرى - أيضا - هذه الحقيقة قائمة.
مضافا إلى ذلك، ما تشير إليه النصوص التاريخية وتؤكده روايات بعض الأشخاص - حتى ممن لم يكن يميل إلى علي عليه السلام من الناحية الروحية والنفسية - من إعداد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام علميا ومعنويا، فيما كان يساره في ليله ونهاره، لأن عليا عليه السلام كان قريبا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، بحيث كان يأخذ منه العلم والأخلاق في كل مناسبة، بل في كل وقت.
والكلمة معروفة عن النبي صلى الله عليه وآله، وعن علي عليه السلام بهذا الشأن، أما عن النبي، فهي عندما قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (1) وأما