﴿ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتب...﴾ (1) وكذلك قوله تعالى: في الآيات السابقة 38 - 78 من سورة الأنعام.
إذن، فهذه ظاهرة تاريخية، ومن ثم فقد طبقت - أيضا - على رسالة النبي صلى الله عليه وآله، باعتبار أن الرسالة الخاتمة وإن كانت هي رسالة كاملة وبكمالها تتميز على الرسالات السابقة، ولكن هذه الرسالة الخاتمة هي في الحقيقة امتداد لتلك الرسالات الإلهية، والنبي صلى الله عليه وآله جاء من أجل أن يصدق تلك الرسالات، ثم يهيمن عليها، وقد ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ما يؤكد ذلك، وأن ما تشهده هذه الرسالة الخاتمة يتطابق تماما مع ما شهدته الرسالات السابقة حتى جاء التعبير في مقام التطبيق الكامل قوله صلى الله عليه وآله: (لتركبن سنة من كانت قبلكم حذو النعل بالنعل...) (2)