فمعنى الآل في اللغة واسع لأنه يشمل كل عصبته لصلبه وأقاربه القريبين، ومعنى أهل البيت في اللغة واسع أيضا لأنه يشمل العصبة والنساء، لكن النبي صلى الله عليه وآله غير المفهوم اللغوي وجعله مصطلحا إسلاميا، فحصر مفهوم أهل بيته وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام، فصار (أهل بيت النبي وآل النبي) مصطلحا إسلاميا لأناس معينين لا يدخل معهم غيرهم.
وذلك مثل كلمة الصلاة، حيث أن معناها اللغوي واسع يشمل كل دعاء، لكن النبي صلى الله عليه وآله جعلها مصطلحا لعبادة خاصة.
فكما أنه لا يجوز أن نفسر قوله تعالى مثلا: (وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) (الأنعام: 72) بالدعاء ونقول إن من رفع يديه ودعا الله أو دعاه بقلبه فقد أقام الصلاة! لأن المقصود بقوله تعالى (أقيموا الصلاة) الصلاة الاصطلاحية وليس المعنى اللغوي.
فكذلك لا يجوز أن يقول أحد إن آل النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله في اللغة يشملون كل عصبته ونساءه، لأن النبي صلى الله عليه وآله جعلهم مصطلحا خاصا لأشخاص حددهم وسماهم، فالمقصود بهم في الآيات والأحاديث الشريفة المعنى المصطلح وليس