(وأما ما أشار اليه الكاتب من اعتقادنا في أهل البيت عليهم السلام والصحابة، فنحن نطيع نبيا صلى الله عليه وآله الذي أمرنا أن نتمسك بعده بالقرآن والعترة الطاهرة، وقد صح حديث الثقلين عند الجميع، فنحن نتلقى القرآن والسنة من أهل البيت وحدهم، ونجعلهم مقياسا للمرضيين وغير المرضيين من الصحابة، وقد روى الجميع أن حب علي وبغضه كان المقياس للإيمان والنفاق في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكذلك هو بعد وفاته، (راجع الغدير للأميني: 3 / 182، وفيه العديد من مصادر ذلك كالترمذي وأحمد)، وكذلك الأمر في بقية المعصومين من العترة عليهم السلام، فإن ثبت عندنا أن عليا أو فاطمة أو الحسن أو الحسين أو أحدا من المعصومين عليهم السلام له رأي سلبي في شخص أخذنا به حتى لو كان الطرف صحابيا، لأنا مكلفون باتباع أهل البيت عليهم السلام، ولسنا مكلفين باتباع الصحابة.
لكن المشكلة عندكم حيث رويتم أنتم أن عليا عليه السلام كان رأيه سيئا في أبي بكر وعمر، ففي صحيح مسلم: 5 / 152: من قول عمر مخاطبا عليا والعباس: (فقال أبو بكر قال رسول الله (ص): ما نورث ما تركنا صدقة، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق.
ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر