ويحب رسولك غير فرار. ثم دفع الراية إليه فاستأذنه حسان بن ثابت في أن يقول فيه شعرا، فقال له: قل، فأنشأ يقول:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواءا فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا فقال سأعطي الراية اليوم صارما * مكيا محبا للرسول مواليا يحب إلهي والإله يحبه * به فتح الله الحصون العواليا فأصغى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 115 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
وعن أبي سعيد الخدري (رض) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ الراية وهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا. فقال صلى الله عليه وسلم: والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر هاك يا علي، فانطلق حتى فتح الله على يديه خيبر وفدك وجاء بعجوتها وقديدها.