ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي. فجاء علي فرددته، ثم جاء ثانية فرددته ثم جاء الثالثة فرددته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنس إني قد دعوت ربي وقد استجيب لي فانظر من كان بالباب فأدخله، فخرجت فإذا أنا بعلي فأدخلته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني قد دعوت ربي أن يأتيني بأحب خلقه إلي وقد استجيب لي فما حبسك؟ قال: يا نبي الله جئت أربع مرات كل ذلك يردني أنس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك يا أنس؟ قال قلت:
يا نبي الله بأبي أنت وأمي إنه ليس أحد إلا وهو يحب قومه وإن عليا جاء فأحببت أن يصيب دعاؤك رجلا من قومي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة فسكت ولم يقل شيئا.
الحادي والعشرون ما رواه عطاء عن أنس روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 131 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، أنبأنا أبو النجم بدر بن عبد الله