من الأنصار، فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر من في الباب، فنظرت فإذا علي فقلت له: رسول الله على حاجة، ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء علي فقال: يا أنس أنظر من على الباب، فنظرت فإذا علي (حتى فعل ذلك ثلاث) ففتحت له فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال له رسول الله صلى الله علي وسلم ما حبسك؟ فقال: هذا آخر ثلاثة مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله سمعت دعاك فأحببت أن يكون رجلا من الأنصار قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 130 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، وأبو القاسم زاهر الشحامي، قالا: أنبأنا أبو يعلى الصابوني، أنبأنا أبو سعيد الرازي، أنبأنا محمد بن أيوب الرازي، أنبأنا مسلم ابن إبراهيم، أنبأنا الحرث بن نبهان، أنبأنا إسماعيل رجل من أهل الكوفة، عن أنس بن مالك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي له طير ففرق بعضها في نسائه ووضع بعضها بين يديه، فقال: اللهم سق أحب خلقك إليك يأكل معي.