أنا علي. قال: قلت رسول الله على حاجة. قال ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأول والثاني، فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال علي: أنا. قال قلت إن رسول الله على حاجة. قال: ثم أكل لقمة ثم قال مثل قوله الأول الثاني (والثالث) قال فضرب الباب ورفع صوته، فقال رسول الله: يا أنس افتح الباب.
قال: فدخل فلما رآنا تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه والي. قال: فكنت أنت. قال: فوالذي بعثك بالحق إني لأضرب الباب ثلاث مرات يردني أنس. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلام الرجل على حب قومه.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 116 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمد الجوهري،، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمد بن إبراهيم الأنماطي، أنبأنا محمد بن عمرو ابن نافع، أنبأنا علي بن الحسن (الشامي) أنبأنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس قال: قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا فسمى وأكل منه، ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك والي. (قال:) فذكر الحديث.