بحث حول الولاية - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ٩٠
أحضان الإسلام بوصفه أطروحة مواصلة الإمام علي للقيادة بعد النبي (ص) فكريا واجتماعيا على السواء، كما أوضحنا سابقا عند استعراض الظروف التي أدت إلى ولادة التشيع.
ولم يكن بالامكان بحكم هذه الظروف التي استعرضناها أن يفصل الجانب الروحي عن الجانب الاجتماعي في أطروحة التشيع، تبعا لعدم انفصال أحدهما عن الآخر في الإسلام.
فالتشيع إذن لا يمكن أن يتجزأ إلا إذا فقد معناه كأطروحة لحماية مستقبل الدعوة بعد النبي (ص)، وهو مستقبل بحاجة إلى المرجعية الفكرية والزعامة الاجتماعية للتجربة الإسلامية معا.
وقد كان هناك ولاء واسع النطاق للإمام علي عليه السلام في صفوف المسلمين باعتباره الشخص الجدير بمواصلة دور الخلفاء الثلاثة في الحكم، وهذا الولاء هو
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»