ولكن بمرور الزمن بعد وفاة النبي (ص) وتعود المسلمين تدريجا على النظر إلى أهل البيت والإمام علي بوصفهم أشخاصا اعتياديين ومحكومين أمكن الاستغناء عن مرجعيتهم الفكرية أساسا وإسنادها إلى بديل معقول، وهذا البديل ليس هو شخص الخليفة بل الصحابة وهكذا وضح بالتدريج مبدأ مرجعية الصحابة ككل بدلا عن مرجعية أهل البيت وهو بديل يستسيغه النظر بعد تجاوز المرجعية المنصوصة لأن هؤلاء هم الجيل الذي رافق النبي (ص) وعاش حياته وتجربته ووفى حديثه وسنته.
وبهذا فقد أهل البيت عمليا امتيازهم الرباني وأصبحوا يشكلون جزءا من المرجعية الفكرية بوصفهم صحابة.
وبحكم ما قدر أن عاشه الصحابة أنفسهم من اختلافات حادة وتناقضات شديدة بلغت في كثير من الأحيان إلى مستوى القتال، وهدر كل فريق دم الفريق الآخر وكرامته واتهامه الانحراف والخيانة. أقول بحكم هذه