الذي جاء به إلى السلطة عقيب قتل عثمان، وهذا الولاء ليس تشيعا روحيا ولا اجتماعيا، لأن التشيع يؤمن بعلي كبديل عن الخلفاء الثلاثة وخليفة مباشر للرسول فالولاء الواسع للإمام في صفوف المسلمين أوسع نطاقا من التشيع الحقيقي الكامل وإنما التشيع الروحي والاجتماعي الكامل داخل إطار هذا الولاء فلا يمكن أن نعتبره مثالا على التشيع المجزأ.
كما أن الإمام عليه السلام كان يتمتع بولاء روحي وفكري من عدد من كبار الصحابة في عهد أبي بكر وعمر، من قبيل سلمان وأبي ذر وعمار وغيرهم، ولكن هذا لا يعني أيضا تشيعا روحيا منفصلا عن الجانب الاجتماعي، بل إنه تعبير عن إيمان أولئك الصاحبة بقيادة الإمام علي عليه السلام للدعوة بعد وفاة النبي (ص) فكريا واجتماعيا، وقد انعكس إيمانهم بالجانب الفكري من هذه القيادة بالولاء الروحي المتقدم.
وانعكس إيمانهم بالجانب الاجتماعي منها بمعارضتهم