وحدانية الله تعالى كل واقعية من واقعيات العالم، تعتبر واقعية محدودة، أي انها تتمتع بالوجود على وجود فرض فرض وجود السبب والشرط وتعتبر أيضا وفقا لفرض وتقدير فرض عدم السبب والشرط عدما، ولحقيقة وجودها حد محدود، إذ لا توجد خارج ذلك الحد، فالله جل شأنه هو المنزه عن الحد والمحدودية لأن واقعيته مطلقة، فهو موجود بأي تقدير، ولم يكن محتاجا لأي سبب وشرط ولا مرتبطا بأية علة.
ولا يسعنا ان نفترض عددا لأمر غير محدود وغير متناه، فإذا ما افترض ثان، فإنه غير الأول، وفي النتيجة، الاثنان محدودان متناهيان، وسيضع كل منهما حدا فاصلا للآخر، فلو افترضنا على سبيل المثال حجما غير محدود وغير متناه، لا يسعنا افتراض حجم آخر إزاءه، ولو قدر ان افترضنا هذا فان الثاني هو الأول، فعلى هذا، فان الله تعالى أحد لا شريك له (1).