ولكن كل من هذه الظواهر التي تنطوي على واقعية، والتي نشاهدها عيانا، تفقد واقعيتها وتصير إلى الفناء، سواء في القريب أو البعيد من أدوار حياتها.
ومن هنا يتضح ان العالم المشهود وأجزاءه، لم تكن عين الواقعية (والتي لا يمكن انكارها)، بل تعتمد وتستند إلى واقعية ثابتة، وبتلك الواقعية، تتصف بالواقعية، وتتصف بالوجود، وما دامت مرتبطة ومتصلة بها، فهي موجودة باقية، وما ان انقطعت عنها زالت وفنت 1، ونحن نسمي هذه الواقعية الثابتة التي لا يعتريها البطلان ب (واجب الوجود) أو الله سبحانه.