تفتقر إلى الكمال، والى نوع من قيم الوجود، مثل: الجهل والعجز والقبح والسقم وأمثالها.
وحسب ما تقدم ان نفي صفات النقص تعني صفات الكمال، كما أن نفي الجهل يعني العلم، ونفي العجز يعني القدرة، ومن هنا نجد القرآن الكريم يثبت كل صفة كمالية لله تعالى بشكل مباشر، وينفي كل صفة نقص عنه، كما في قوله تعالى: وهو العليم القدير، وهو الحي، لا تأخذه سنة ولا نوم، واعلموا انكم غير معجزي الله.
ومما تجدر ملاحظته ان الله تعالى واقعية مطلقة، ليس له حد ونهاية، فعلى هذا فان أية صفة كمالية تطلق عليه، لا تعني المحدودية، فإنه ليس بمادة وجسم ولا يحدد بزمان أو مكان، ومنزه من كل صفة حالية حادثة، وكل صفة تثبت له حقيقة فهي بعيدة عن المحدودية وهو القائل: ليس كمثله شئ 2.